تأتى فترة الامتحانات .. أو يهلّ رمضان , ونلاحظ جميعنا فى كليهما ظاهرة طيبة نتمنّى دوامها ..ألا وهى التردد المستمر للشباب على المساجد , وهو كما قلنا أمر مبشّر بالخير , لكن تبرز وقتها مشكلة كبيرة ألا وهى تحول الشعور الوجدانى الدينى للشباب فى هذه الفترة من طلب المغفرة والذلّ لله سريعا الى النقيض , حيث يشعر الشاب بتعاظم قيمة عمله الصالح الى درجة احساسة بالغرور للدرجة التى يشعر فيها أن ذنوبه كانت كالذباب الذى هشّه من أمام وجهه وأن حسناته صارت كجبل أحد ثقلا , وما هكذا تصلح القلوب .
هذا الشاب معذور .. نعم ؛ فهو بعيد – أو اذا شئت فقل غير قريب بما فيه الكفاية من دينه و ربه على مدار العام , المقترن بسوء فهم المعتقدات الدينية والحكم الجائر عليها , ثم فجأة ما ان يقترب من ربه فى فترة عصيبة تحتاج منه الى كل جدية .. المقترن بجلوسه الدائم فى بيته للمذاكرة والذى يتيح له اعادة تحيث ثقافته الدينية , الا ويحس بلذة للعبادة لم يشعر بها من قبل .. وان لم يكن منصفا و صادقا مع نفسه, سرعان ما ينقلب هذا الشعور الرائع الى تضخيم قدر ما وصل الى التدين, صحيح أن هذه الفترة تشهد عودة الشباب الى الاطلاع الدينى , لكن لا يوجد لكثير منا جدية فى الالتزام تجعله حماسه متقدا لتكملة ما بدأه من قراءة, فيقرا باب الطهارة بفقه السنة , ومقدمة زاد المعاد, وبداية الإحياء .. ثم مايلبث أن يخبو حماسه فى غير اوقات الشدة فلا يكمل أبدا ما بدا فيه, وهكذا فى دائرة مفرغة , أى أن معظمنا ليس لديهم توازن فى العلاقة الربانية وصرامة فى محاسبة النفس كالفرق الشاسع بين استحقار الذنوب ( ياعمّ احنا أحسن من غيرنا ) الى تضحيم للذات ( كنا فين وبقينا فييين! ). وهو ما أطلق عليه الامام ابن القيم .. وهم المشيخة !
هل الايمان فى قلوبنا ذو قيمة ثابتة؟ معتقد أهل السنة أن الايمان يزيد وينقص , فان لم يزيد بالطاعات فانه ينقص امّا بتوقفها أو ارتكاب المعاصى , ولذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أشدّ الناس وجلا , ولم يكن أحدهم مزكيا لنفسه , بل يحاسبونها بكل قسوة , وبهكذا ينبغى أن نقتدى , فلا تنظر لطاعاتك بنظرة رضا , ولا تنسى أن قلبك بين يدى رحمة ربك يقلبه كيفما شاء (برحمتك لا بعملى) , أتريد أن يزيد ايمانك باستمرار؟ ذلّ لله حتى تعلو عنده أكثر .. ( واسجد واقترب ) .
هذا الشاب معذور .. نعم ؛ فهو بعيد – أو اذا شئت فقل غير قريب بما فيه الكفاية من دينه و ربه على مدار العام , المقترن بسوء فهم المعتقدات الدينية والحكم الجائر عليها , ثم فجأة ما ان يقترب من ربه فى فترة عصيبة تحتاج منه الى كل جدية .. المقترن بجلوسه الدائم فى بيته للمذاكرة والذى يتيح له اعادة تحيث ثقافته الدينية , الا ويحس بلذة للعبادة لم يشعر بها من قبل .. وان لم يكن منصفا و صادقا مع نفسه, سرعان ما ينقلب هذا الشعور الرائع الى تضخيم قدر ما وصل الى التدين, صحيح أن هذه الفترة تشهد عودة الشباب الى الاطلاع الدينى , لكن لا يوجد لكثير منا جدية فى الالتزام تجعله حماسه متقدا لتكملة ما بدأه من قراءة, فيقرا باب الطهارة بفقه السنة , ومقدمة زاد المعاد, وبداية الإحياء .. ثم مايلبث أن يخبو حماسه فى غير اوقات الشدة فلا يكمل أبدا ما بدا فيه, وهكذا فى دائرة مفرغة , أى أن معظمنا ليس لديهم توازن فى العلاقة الربانية وصرامة فى محاسبة النفس كالفرق الشاسع بين استحقار الذنوب ( ياعمّ احنا أحسن من غيرنا ) الى تضحيم للذات ( كنا فين وبقينا فييين! ). وهو ما أطلق عليه الامام ابن القيم .. وهم المشيخة !
هل الايمان فى قلوبنا ذو قيمة ثابتة؟ معتقد أهل السنة أن الايمان يزيد وينقص , فان لم يزيد بالطاعات فانه ينقص امّا بتوقفها أو ارتكاب المعاصى , ولذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أشدّ الناس وجلا , ولم يكن أحدهم مزكيا لنفسه , بل يحاسبونها بكل قسوة , وبهكذا ينبغى أن نقتدى , فلا تنظر لطاعاتك بنظرة رضا , ولا تنسى أن قلبك بين يدى رحمة ربك يقلبه كيفما شاء (برحمتك لا بعملى) , أتريد أن يزيد ايمانك باستمرار؟ ذلّ لله حتى تعلو عنده أكثر .. ( واسجد واقترب ) .