الأحد، ٢٩ يونيو ٢٠٠٨

أقرب طريق لقلب الراجل ... فرقته مش معدته !

تابعنا كلنا كأس الأمم بكل اهتمام وشغف، واستمتعنا بها كما لم نرى المنتخب يلعب من قبل, ولكن هذه الكأس وماسبقتها شهدتا ظاهرة غريبة، ألا وهي مشاهدة وتشجيع الفتيات للمنتخب بكل حماس,وهذا شعور طيب بالرغم من أنهن مولودات بجين كره كرة القدم، والدليل أن الفتاة عندما تتزوج، تتبع بدون نقاش هوية زوجها الرياضية لتشجع نفس فريقه المفضل حتي لو كان من أنصار المريخ السوداني ! اتقاءً لشر غضبه وإيثارا للسلامة ولأنه أقرب طريق لقلب سى السيد .
نتذكر جميعا علم مصر فى أمم 2006 المرسوم علي وجوه الفتيات المنتشرات بغزارة في مدرجات استاد القاهرة وكأن المباراة في كأس الأمم للكرة الحريمي، ونتذكر أيضا مهارة المخرج البرتغالي في اصطياد انفعالاتهن الناعمة فى اللحظات الحاسمة، وقد كنت أظن ان هذا الشغف بالجنس اللطيف فقط عند مخرجنا اللئيم محمد نصر الدين ! واضح ان الفتيات بدأن فعلا في تطبيق المساواة طبقا لتوجيهات ماما سوزان، واتخذن الخطوة الأجرأ بمزاحمتنا في أكبر اهتماماتنا - إن لم يكن هو الاهتمام الوحيد، ألا وهو التشجيع الكروي ومتابعة المباريات، وإن كان لإهتمامهن مآرب آخري وهذا مثال:
كنت أشاهد مباراة مصر وأنجولا مع اصدقائي في إحدي الكافيتريات في بلدتي، ولأني من محافظة سياحية كان من الطبيعي تواجد المغتربين لقضاء الاجازة الشتوية، فوجدت شلة من الفتيات القاهريات يتابعن المباراة بجواري بكل حماس، وبعد انتهاء المباراة وانشغالي فيما بعد بسخونة لقاء تونس والكاميرون، فوجئت بهن يتحدثن بعلو الصوت وبكل جدية في أمر لم يخطر علي بالي وكأنه هو سر الفوز بالكأس، كن يتسائلن عمن هو الأكثر وسامة .. لاعبي منتخب مصر أم لاعبي تونس !! فعلا سؤال لولبى سوف يحدد مصير الكأس، ثم التفتت إلي إحداهن وسألتني بكل براءة : (يعني ايه اوفسايد؟!)، وساعتها لم استطع تمالك نفسي من كثرة الضحك، فوسط انشغالهن بالمقارنة بين متعب وحسني وفتحي وبين القصراوي والشرميطي وكريم حقي.. نسين بكل سذاجة لماذا يجرون في الملعب! وبعد أن توليت المهمة الشاقة لشرح معني التسلل، سألتها عن كأس الأمم الأوروبية القادمة ومن ستشجع فأجابتني بعفوية (إيطاليا طبعا) وقبل أن أتوقع أنها تشجع الأزوري لأنهم أبطال العالم جاءنى الرد صادماً : (عشان أمامير وشعرهم طويل! )
ألا صحيح .. هو أحمد حسن حاطط جيل في شعره؟!

هناك تعليق واحد:

walaa يقول...

انا عجبنى الكلام قوى بس انا بختلف معاك فى ان كل البنات الى بتابع الكره بتبعها بالطريقه السطحيه دى وكمان مش كل البنات بعد الجواز بتشجع المريخ السودانى